حل المشاكل الزوجية مهم جدا فبعد الانتهاء من الفرح ومراسمه تبدأ الحياة الحقيقية ينتقل الشابان من مرحلة الخطوبة الى مرحلة اكبر هي رحلة بناء اسرة والاستقرار حاملا كل منهما احلام وردية العش الذهبي الذي يقضون به باقي حياتهم . تنتهي مرحلة الخطوبة الجميلة بكل مافيها من مجاملات وسهرات وحب و تنتقل لتبدأ حياة مختلفة بالتزاماتها بالواجبات والحقوق والمفاهيم . وهنا تبدأ المشاكل الزوجية في بداية الزواج حيث تبدأ المصادمات الحقيقية وظهور الطباع الحقيقية لكلا الزوجين . فبعد أن جمعها سقف واحد لابد من وقوع بعض المشاكل لاسباب متعددة وهنا تظهر ثقافة حل الخلافات والمشاكل وقدرة كل من الزوجين على تجاوز مساوئ الآخر وتقبله .
بداية الزواج
منزل يجمع زوجين من بيئتين ومنزلين مختلفين بكل ما فيهما أفكار و قوانين وعلاقات أسرية ووجود احلام وافكار لحياة جديدة سينتقلون إليها ربما تحدثا خلال الخطوبة عنها ولكنها أصبحت في حيز التنفيذ مع بداية الزواج . في هذه المرحلة الحساسة من العلاقة تظهر المشاكل الزوجية في بداية الزواج وهي شر لابد منها لتكون العلاقة صحية .فكل من الزوجين يبدأ باكتشاف شخصية شريكه بطريقة أكبر وأوسع .وقدرتهما على التحاور وحل هذه المشكلات يساعد كثيرا في تجنبها مستقبلا .
أسباب المشاكل الزوجية في بداية الزواج
المشكلات الزوجية في بداية الزوج كثيرة ومتعددة وسنتحدث عن أسباب المشاكل الزوجية في بداية الزواج :
بعد مرور فترة على الزواج يبدأ بعض الازواج بفقد الشغف بالطرف الاخر مما يتسبب بمشكلة لدى هذا الطرف فهو يفقد أمر اعتاد عليه .
- الصمت وهو عامل كبير في حدوث فجوة بين الزوجين بالتوقف عن الكلام ومناقشة امور الحياة المختلفة مع الطرف الثاني .
- العامل المادي قد يسبب مشاكل كثيرة نتيجة عدم القدرة على ادارة الامور المالية للاسرة وازدياد المصاريف .
- الاهل تدخلات الأهل من قبل الطرفين وفرض ارائهم ونصائحهم تسبب العديد من المشاكل لدى الأزواج .
- الطباع لا يمكن ان تغير طباع الطرف الثاني من بداية الزواج حيث تبدأ ظهور الطباع الحقيقة للأشخاص نتيجة الاحتكاك اليومي .
- ترك المشكلات وعدم حلها حيث تتراكم المشكلات ويصبح من الصعب حلها بسهولة .
- إهمال أحد الطرفين لنفسه و للطرف الآخر نتيجة ازدياد المسؤولية وخاصة عندما يرزقا بالأطفال .
مشاكل أساسية يعاني منها الزوجين خلال السنة الأولى
تصادم بيئتين مختلفتين من خلال زواج شخصين كل منهما من بيئة مختلفة وله طريقة تفكير مختلفة عن الآخر تؤدي إلى حدوث بعض المشاكل التي قد تؤدي إلى الانفصال إذا كان أحد الطرفين لا يستطيع تخطي السنة الأولى بسبب عدم قدرته على التحميل؛ من أهم هذه المشاكل:
- رغبة أحد الطرفين بقضاء وقت مع شريك حياته بينما الطرف الآخر يفضل أن يقضي وقته مع الأصدقاء والعائلة مثلما كان يفعل قبل الزواج ويمكن حل هذه المشكلة من خلال وضع جدول زمني يتيح لهما فرصة ممارسة هوايات جديدة والتوازن بين الطرف الآخر والأصدقاء والعائلة وأن يكون هذا الجدول مناسب لكل منهما.
- اختلاف الأولويات بعد الزواج بمعنى أن كل من الطرفين ينشغل بجدول أعماله المزدحم بالأعباء الحياتية مما يؤدي لقلة الألفة بين الطرفين ولكن عليهما التفكير في اضفاء روح الرومانسية معًا بشكل مستمر والجلوس معًا من وقت لآخر للتحدث عن موضوعات تهمهما معًا.
كيف تتعامل الزوجة مع زوجها
في بداية الزواج لا تستطيع الزوجة أن تتصرف بشكل سليم مع زوجها مما يؤدي لحدوث المشاكل الزوجية في بداية الزواج مما أدى إلى حدوث حالات طلاق أغلبها في السنة الثانية من الزواج وتقدر نسبتها 34% من حالات الطلاق التي تحدث بشكل إجمالي إضافة إلى أن نسبة حالات الطلاق في السنة الأولى هي 27%؛ السبب في ذلك أن الطرفين فقدا احترامهما لبعضهما إضافة إلى عدم وجود أجواء رومانسية بينهما.
يجب على الزوجة أن تمنح زوجها الحنان والحب وأن تستخدم ذكائها كامرأة في التعامل مع شريك حياتها كما يجب أن يحاول الزوجين حل مشاكلهما بدون وجود طرف ثالث وأن يكون الحديث بينهما بطريقة راقية وأن يتشاركان معًا في محاولة عودة الحياة الزوجية هادئة مرة ثانية.
كيف تعرف الزوجة أن زوجها غير مستقر عاطفيًا
بإمكان الزوجة معرفة عدم وجود استقرار عاطفي لدى زوجها من إذا لاحظت أحد عليه إحدى النقاط الآتية:
- ألا يهتم بتفاصيل حياتها حتى لو كانت هذه التفاصيل بسيطة وتجد أن حديثها معه يسبب الإزعاج له.
- أن يكون دائم الأعذار لعدم رؤيتها إما بانشغاله أو تغيبه عن المنزل دون أن يبرر ذلك لها.
- أن يكثر من الخروج للالتقاء بأصدقاء جدد وقضاء وقت ممتع معهم بدلا من قضاء هذا الوقت مع زوجته.
- ألا يعترف بأخطائه وتقصيره مع الزوجة ولكنه يبرر تصرفاته بشكل دائم وفي حالة مناقشته في ذلك يوجه اللوم للزوجة دون توضيح سبب معين لذلك.
- ألا يشعرها بأنها إنسانة جيدة بسبب إعجابه بسيدة أخرى بها صفات لا توجد في زوجته مما يؤدي لتعمده إظهار أنه غير راضي عن زوجته ولا يشكرها عما تقدمه له حتى تسعده.
- لا يبلغها بالمكان الذي يقضي فيه إجازته الأسبوعية أو أن يلغى محادثة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي مما يعني أن مشاعره مضطربة وأنه يتحدث مع سيدة أخرى.
- عدم الإنصات لزوجته وأن يحاول الهروب من الحوار معها أو أنه ينصت للجزء الخاص بمصلحته في حوار الزوجة فقط ولا يقدر مشاعر الزوجة.
- يحاول أن يتشاجر معها على الصغيرة والكبيرة دون أن يهتم بأن كثرة الخلافات ستؤثر بشكل كبير على شعور الزوجة ويحس بالإحباط والتعب والملل من وجوده مع زوجته.
نصائح ذهبية لتجنب مشكلات بداية الزواج
سنقدم لك عدد من نصائح ذهبية لتجنب مشكلات بداية الزواج التي يتعرض لها معظم الأزواج مع الانتقال لحياة جديدة حيث يتعرض الأزواج الجدد الى المشكلات الزوجية في بداية الزواج .
- الاعتذار بين الزوجين والاعتراف بالأخطاء أمر ضروري لحل المشكلة وعدم الوقوع بها مرة اخرى وثقافة الاعتذار هي أمر راقي لاينم عن ضعف هذا الثقافة بل حبه لشريك حياته .
- الصراحة أن الصدق والصراحة بين الطرفين تساعد على فهم كل طرف للآخر والبعد عن الشك والخوف والقلق على مصير العلاقة وتعبر عن ثقته بشريك حياته .
- الصمت هو القاتل الحقيقي للعلاقة بين الزوجين لذلك يجب الابتعاد عن الصمت وإيجاد مواضيع مشتركة للحديث عنها .
- الابتعاد عن المشكلات الاجتماعية وتدخل الأهل والفروق الاجتماعية والعادات .
- الغيرة سبب قاتل للحب فهي تحد من الحرية الشخصية وتسبب بمشاكل كبيرة للطرفين .
عندما تعرف ما هي المشكلة وتحلها لتجنب الوقوع فيها مرة اخرى في المستقبل يساعد ذلك على بناء اسرة سعيدة متفاهمة
الحياة السعيده تبنى على التفاهم والثقة والصراحة . وتعتبر مرحلة الخطوبة مرحلة اولى للزواج يجب أن يعبر كل من الطرفين عن أفكاره وأحلامه و ان لا تكون فترة مزيفة تلبس فيها الأقنعة لنيل اعجاب وحب الطرف الآخر . وبعد الزواج عليهما الالتزام بواجباتهم للحصول على حقوقهم وتفهم الآخر بشكل جيد والحفاظ على المودة والمحبة والتعبير عنهما . ان بناء اسرة مسؤولية كبيرة تقع على الطرفين لتكون اسرة قوية متماسكة تستطيع الوقوف في وجه ما يعترضها من المشكلات الزوجية في بداية الزواج .