علم النبات

شجرة الزنزلخت Melia azedarach

شجرة الزنزلخت

عرفت شجرة الزنزلخت Melia azedarach منذ زمن بعيد حيث يع موطنها الاصلي الى الصين والهند وشرق آسيا. تعد من الأشجار متساقطة الأوراق في فصل الشتاء وهي شجرة سريعة النمو تستطيع مقاومة البرد والصقيع.كما

تم استخدام أشجار الزنزلخت منذ القدم كأشجار زينة وظل وأشجار طبية لوجود عدة خصائص طبية استخدمها الأطباء الصينيون القدماء في علاج مرضاهم.وتعرف بعدة أسماء الليلك الهندي أو التمر الاخرس والليلك الفارسي .

جذع الشجرة مستقيم الشكل رمادي مائل للبني. أما الأوراق لونها أخضر نضر وهي مزدوجة ريشية  توجد بشكل متبادل ،والوريقات  بيضوية ذات حواف مسننة. ولا ترتفع الشجرة كثيرا حيث  لا يتجاوز طولها ١٠ أمتار إلى ١٥ متر مع  تاج واسع ويكون مفتوح ومتعدد الفروع.

شجرة الزنزلخت Melia azedarach

 

أزهار شجرة الزنزلخت أو الليلك الهندي أرجوانية او صفراء مع ميلان للون الأبيض.وتظهر عادة في بداية الربيع وبداية الخريف تظهر بشكل نوارة عنقودية يتراوح حجم الزهرة الى ٥ سم أما النوارة فتصل الى ٢٥ سم.ولها رائحة عطرية مميزة فواحة منعشة

عندما تبلغ الشجرة عمر الثلاث سنوات تبدأ عملية الإزهار.

تظهر الثمار بشكل كروي صغير الحجم بداخل كل منها بذرة، تشبه الثمار حبات الحمص وتميل للون البني وهي تأخذ شكل عنقود بحبات متباعدة عن بعضها.

تنمو أشجار الزنزلخت  Melia azedarach في الأجواء المعتدلة لذلك تم زراعتها بكثرة في المناطق المدارية وشبه المدارية، وفي المناطق الجبلية .

مع اختلاف التسميات التي أطلقت على شجرة الزنزلخت استطاعت أن تنتشر في العديد من المناطق والبلدان بسبب قدرتها على النمو في ظروف الجو المختلفة وقدرتها على تحمل الرياح، وتنتشر بشكل كبير في المنتزهات والطرقات حيث يلاحظ انتشارها في طرقات وشوارع الشام والعديد من المدن الأخرى لما تمتاز به  قدرة على التكيف والمنظر الجميل المميز والرائحة العطرة.

تنمو أشجار الزنزلخت في المناطق المرتفعة والتي تكون نسبة الأمطار فيها تتجاوز 600 مم في السنة وتصل إلى 1000 مم. أشجار الزنزلخت الصغيرة  لا تتحمل الصقيع كثيرا وانخفاض درجة الحرارة, بينما تتحمل ملوحة التربة المعتدلة كما يمكن أن تتحمل الرياح القوية لذلك يتم استخدامها كمصدات للرياح في الحدائق والمنتزهات.

تعد اشجار الزنزلخت او الليلك الهندي من الاشجار المعمرة التي تصل اعمارها الى 150 عام مما يجعلها اشجار مميزة لتزين الطرقات والاماكن العامة والمحميات الطبيعية.

زراعة  أشجار الزنزلخت Melia azedarach والعناية بها

تتم زراعة شجرة الزنزلخت في بداية شهر فبراير ومارس كما يتم زراعتها في شهر سبتمبر إلى شهر نوفمبر أما داخل المحميات والبيوت البلاستيكية فتتم راعتها في كل أوقات العام حيث يمكن التحكم في درجة الحرارة ولها قدرة ضعيفة على تحمل الجفاف والصقيع, بينما تستطيع تحمل ملوحة التربة المعتدلة ويحتاج الى الري المنتظم والتسميد اضافة الى التقليم وتتم الزراعة عن طريق البذور والشتل والعقل, يتم تجهيز التربة الصالحة للزراعة بحيث تكون غنية بالعناصر الكيميائية والحيوية والطبيعة ويجب أن يتم تزويد التربة بالعناصر التي تفتقدها لتأمين حصول النبات على التغذية المطلوبة لضمان نمو مثالي. في حالة التربة الصخرية او الرملية يتم خلط تربة الحفرة بالطمي و السماد الطبيعي والرمل والسماد المركب. تحتاج الشتلات عادة الى شهر لتنمو ولكن يفضل الانتظار مدة ثلاث اشهر على الاقل لتنمو بشكل أفضل.

يجب  ان تحفر الحفر بشكل يتناسب مع جذور الشجيرات وبعد ان يتم خلط التربة يتم نقل الشجيرات الصغيرة التي تساقطت اوراقها الى الارض المخصصة للزراعة وذلك في شهر مارس الى شهر ابريل.

يجب أن يتم تقليم الأشجار بشكل دائم ليتناسب المجموع الجذري للشجرة مع المجموع الخضري .

يجب أن يتم زراعة الشتلات بشكل عمودي داخل الحفرة ثم تردم الحفرة وتتم الزراعة عادة في الصباح او قبل الغروب لتجنب اشعة الشمس والحرارة المرتفعة

تتم عادة في بداية فصل الشتاء جمع البذور وتنضيدها في رمل رطب. لتتم زراعتها في فصل الربيع بحيث تكون الظروف مناسبة وتكون الرطوبة والحرارة معتدلة لتؤمن نمو جيد للبذرة قبل نقلها الى التربة تزرع بشكل دائم.

كما يمكن أن توضع البذور داخل الماء الدافئ لتبدأ عملية النتاش ثم تنقل الى صواني او اكياس التشتيل ويجب ان توضع في مكان مضاء ولكن بعيد عن اشعة الشمس.

تستطيع أشجار الزنزلخت Melia azedarach أن تنمو في التربة الرطبة ذات التهوية الجيدة والتربة الجافة نسبيا وهي بحاجة الى الري المنتظم دون أن تغرق بالماء بحيث يمكن الاكتفاء بالرى مرتين أسبوعيا في المناطق المعتدلة وثلاث الى اربع مرات في الأماكن الجافة والصيف الحار. كذلك الاهتمام بالتقليم للتخلص من الأغصان المريضة والقديمة لتسمح للفروع الفتية بالنمو وإظهار شكل مميز للشجرة.

 

فوائد شجرة الزنزلخت Melia azedarach

امتازت شجرة الزنزلخت او الليلك الهندي  كونها شجرة زينة  تمتاز بجمالها وخضرتها ورائحتها الساحرة. حيث يتم زراعتها في المنتزهات والحدائق وأطراف الطرقات والشوارع وقد لاقت انتشارا واسعا في كثير من البلدان مثل دمشق.

تساعد أشجار الزنزلخت على إبعاد الحشرات مثل البعوض حيث تم استخلاص مبيد للحشرات من بذورها، ويتم وضعها بين طيات الملابس وبين أوراق الكتب لمنع الحشرات والعث عند تخزينها ، كما يستفاد من أخشابها في الصناعات  الخشبية.

يستفاد منها أيضا في المجال الطب الشعبي في العديد من دول شرق آسيا  :

معالجة الأمراض التي تصيب الجلد، يستخدم  السائل من ثمار الزنزلخت كمنظم نمو، يستعمل كمقوي للشعر وخافض للحرارة وعلاج الحمى.

تحتوي أجزاء شجرة الزنزلخت Melia azedarach على العديد من العناصر الطبية الهامة التي يتم استخدام مستخلصاتها في تركيب العديد من الادوية والمستحضرات الطبية والتجميلية, تحتوي مستخلصات البذور والاوراق على مواد تقلل الخصوبة عند الرجال, اضافة الى مواد مضادة للإصابة بالنيماتودا كما أن القلويدات الموجود في الزنزلخت يستعمل كمواد قابضة للحمى والإنفلونزا كما يستخدم لتسريع تجلط الدم.

وقام الفرس والعرب باستخدام عصارة الأوراق لطرد ديدان البطن الاسطواتية اما الازهار فتم استخدام الجافة منها كمقوي ضد عدة الأمراض , أما بذور شجرة الزنزلخت فتم استخدامها في تركيبات صيدلانية لعلاج امراض الجلد وتقوية الشعر وزيادة كثافته. ويعد زيت شجرة الزنزلخت العطري أحد المواد المستخدمة في صناعة بعض المستحضرات التجميلية.

تستخدم بذور حبة شجرة الزنزلخت ذات الشكل الدائري في صناعة السبحات

 

اشجار الزنزلخت Melia azedarach التي لاقت انتشارا كبيرا في شرق آسيا والمناطق المدارية المعتدلة وشبه المعتدلة وعلى محيط البحر المتوسط تعد أشهر أنواع أشجار الزينة لما تمتاز به من رائحة عطرة فواحة اضافة الى شكلها المميز وفوائدها المتعددة حيث تم الاستفادة من قدرتها على إبعاد الحشرات في زراعتها على الطرقات قرب الاماكن السكنية والمنتزهات والحدائق لتوفر الظل والحماية اللازمة من البعوض لرواد الحدائق والسكان.

 

 

السابق
شلالات أوزود
التالي
فتح حساب بيتكوين

اترك تعليقاً