مميزات التعليم عن بعد كثيرة ومتنوعة ومن المتوقع أن يصبح هذا النوع من التعليم هو السائد في المستقبل، حيث أتجه إليه عدد كبير من الأفراد مؤخرًا خاصة عقب الظروف التى تعاني منها كافة بلدان العالم في الوقت الراهن، وتعتبر الشبكة العنكبوتية أحد الوسائل الهامة والأساسية التي تستخدم في عملية التعليم عن بعد، ولا يقتصر هذا النظام على مرحلة تعليم معينة حيث أنه أصبح متاح لكافة المراحل بسبب الظروف الراهنة، ويساعد هذا الأمر على التعرف على الكثير من الثقافات المختلفة أيضًا.
مميزات التعليم عن بعد
تتمثل مميزات التعليم عن بعد في الكثير من الأمور والتي نذكر منها ما يلي:
- التعلم من أي مكان: يستطيع الدارس أن يتعلم داخل أي دولة يرغب بها دون أن يتحمل تكاليف أو عناء السفر إليها، وتلك الخدمة يتمكن كافة الطلاب من الحصول عليها فهي ليست مقتصرة على أفراد بعينهم.
- قلة التكلفة: تلك الخدمة تجعل الدارس قادرًا على توفير المال بجانب الحصول على جودة تعليم عالية، حيث لا يحتاج الدارس إلى مصروفات تنقل ولا يحتاج كذلك إلى بذل مجهود كبير.
- لا يوجد مقاعد خاصة: يستطيع الدارس الجلوس في أي مكان يريد أثناء الاستماع إلى المحاضرة فهو ليس مضطرًا إلى الالتزام بجلسة معينة أو مكان محدد كما الأمر في قاعات الدراسة فجميع الأماكن متاحة في ذلك الوقت.
- المرونة أثناء التعلم: من أهم مميزات هذا النظام المرونة حيث يصبح الفرد قادرًا على التعلم وأيضًا العمل نتيجة عدم استنفاذ الوقت في المواصلات والتنقل، ولهذا فإن هذا النظام مناسب للغاية لمن هم بحاجة إلى العمل أو يرغبون في بدء حياة عملية مبكرًا.
- الدورات المتعددة: يستطيع الدارس الحصول على الكثير من الدورات وتعلم الكثير من العلوم المختلفة أيضًا بواسطة هذا النظام، حيث يمتلك الدارس الكثير من الوقت الذي يؤهله لهذا الأمر.
- فرصة جيدة لذوى الاحتياجات الخاصة: نظام التعليم عن بعد من الأنظمة التي تمنح كافة الأفراد بمختلف ظروفهم وجنسياتهم حق تعلم ما يرغبون به من علوم وتلك تعد أهم وأفضل مميزاته الكثيرة.
- ثقل المهارات الفنية: حيث يتوجب على الدارس تعلم الكثير من الأمور المتعلقة بالإنترنت وهذا يعمل على ثقل مهاراته بشكل كبير ويساعده في مجال العمل أيضًا، ويمتلك الدارس الكثير من المهارات في معالجة الكلمة، البحث على الإنترنت، لوحات المناقشة بالإضافة إلى عروض الشرائح وغيرها من الأمور الأخرى أيضًا.
- توافر الإنترنت: حيث يتطلب التعليم عن بعد تواجد الإنترنت الأمر الذي يفتح للفرد الكثير من الآفاق، حيث يتمكن المستخدم من معرفة الكثير من الأشياء وتعلم الكثير من الأمور من خلال استخدام الشبكة العنكبوتية.
سلبيات التعليم عن بعد
كما يستطيع الدارس الاستفادة من مميزات التعليم عن بعد فإنه يتعرض إلى بعض السلبيات أيضًا عند استخدام هذا النظام، وتلك السلبيات تتمثل فيما يلي:
- قلة التفاعل الإجتماعي: يتجمع الطلاب من عدة أماكن متفرقة عند الدراسة بالطريقة الاعتيادية وهذا الأمر يمكنهم من تكوين صداقات فيما بينهم بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب، وفي حال إتباع نظام التعليم عن بعد فإن الوسائل المتاحة للتواصل تتمثل في البريد الإلكتروني أو الإجتماعات المرئية وكلها ليست بقيمة التواصل الفعلي.
- صعوبة إنشاء علاقات اجتماعية: نتج هذا الأمر بسبب قلة التفاعل بين المعلم والطلاب والطلاب وبعضهم أيضًا، وهذا الأسلوب في التعلم من الممكن أن يعرض الدارس إلى الانعزال حتى عن أفراد الأسرة.
- شك صاحب الوظيفة في مصداقية هذا التعليم: حيث أن التعليم الاعتيادي يجعل المعلم يقوم بتذكير الطالب بمهامه بشكل مستمر، ولهذا فإن هذا النظام يحتاج إلى طالب لديه تركيز مرتفع وأيضًا دافع قوى للحصول على الشهادة.
- المشكلات المتعلقة بالإنترنت: يحتاج هذا النوع من التعليم وجود جهاز حاسوب جيد بالإضافة إلى إتصال مستمر بالشبكة العنكبوتية وكذلك كاميرا احيانًا، وفي حال حدث أي عطل داخل تلك الأدوات فإن التعليم سوف يتوقف حتى يتم إصلاح العطل.
- تعقيد الأسلوب المتبع في التعليم: من الممكن أن يكون المدرس جيد ولكنه ليس قادرًا على إيصال المعلومة بشكل جيد نتيجة جهله باستخدام بعض ادوات التعليم، كما أنه من الممكن أن يكون المعلم غير جيد، كما أن عدد من الدارسين لا يكونوا قادرين على استقبال المعلومات بشكل جيد دون التفاعل مع المعلم.
مستقبل التعليم عن بعد
عقب انتشار جائحة كورونا بشكل كبير داخل العالم والتي أصابت عدد كبير من القطاعات منها المؤسسات التعليمية بكافة أشكالها مثل الجامعات والمدارس عملت الدولة على إغلاق تلك المؤسسات من أجل الحد من تعاظم خطر الفيروس.
ليس من المتوقع أن يعود فتح تلك المؤسسات بشكل كامل حيث أن التعليم عن بعد سوف يصبح هو الوسيلة الرئيسية للتعليم في الفترة المقبلة، وبهذا يتمكن الجميع من الاستفادة من مميزات التعليم عن بعد.
قد ذكرنا في هذا المقال مميزات التعليم عن بعد والتي تعتبر من الأمور التي يستفيد منها الطالب بشكل كبير حيث أنها تفتح له الكثير من الآفاق الأخرى، ويجب على الدارس أن يحاول قدر الإمكان تجنب سلبيات تلك العملية والتركيز على المميزات بشكل أكبر، ولا تعد عملية التعليم عن بعد من الأمور الصعبة حيث أنها لا تحتاج إلى الكثير من الأمور الصعبة ويتمكن كافة الأفراد من القيام بالخطوات اللازمة لهذا الأمر، ويتوفر هذا الأمر داخل كل البلدان ويُتاح لكل المراحل أيضًا.